تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر منتدى الدوحة ينطلق في 15 و16 ديسمبر مع نخبة من صناع القرار حول العالم والشركاء الجدد

بينما يستعد العديد من أبرز صناع القرار والسياسات وقادة الأعمال والشخصيات المؤثرة حول العالم للالتقاء في العاصمة القطرية للمشاركة في منتدى الدوحة 2018، أعلنت الجهات التنظيمية أن نسخة هذا العام من المنتدى سوف تدشن عصراً جديداً من الشراكات مع مجموعة من المؤسسات الدولية المرموقة والمعنية بالسياسات حول العالم.

ويقام منتدى الدوحة 2018، الذي يستهدف إيجاد الحلول لأكثر القضايا إلحاحاً في العالم، تحت عنوان “صنع السياسات في عالم متداخل”.
وسوف تكون الناشطة العراقية والمدافعة عن حقوق الإنسان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في 2018، نادية مراد، والتي أصبحت مصدر إلهام للباحثين عن حلول للنزاعات، من بين المشاركين في منتدى هذا العام.

وللمرة الأولى يتعاون منتدى الدوحة مع مجموعة من أبرز المؤسسات الدولية المرموقة عبر إبرام الشراكات، مما سيتيح لمنتدى 2018 أن يقدم على نحو غير مسبوق رؤىً هي الأكثر تنوعاً والأكثر تأثيراً وإقناعاً.

وقد أطلق منتدى الدوحة هوية بصرية جديدة حملت شعاراً هو “حيث تتعدد الأفكار وتلتقي الدبلوماسية بالحوار”. وفي إطار الطموح المتجدد لـ”منتدى الدوحة”، صُمم الشعار والعلامة الجديدة لتعزيز هوية المنتدى وتوحيدها وتقوية حضوره وسمعته العالمية في مجال صياغة السياسات. ويعكس الشعار الجهود التي يبذلها المنتدى لترسيخ مكانته في صدارة صنع السياسات العالمية، وتعزيز الحوارات الحيوية، والاستفادة من الخلفيات المتنوعة والخبرات التي يتمتع بها المشاركون والمتحدثون.
وفي هذا السياق صرح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة: “قطر اليوم في مكانة مختلفة، ولذلك كان من الطبيعي أن يشهد منتدى الدوحة، مثله مثل بلادنا الحبيبة، إنطلاقة جديدة. إن الهوية البصرية الجديدة للمنتدى في 2018 تعكس التطور الطبيعي والنمو الكبير التي تشهده بلادنا.”

من جانبه قال سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية في قطر فقال: “إننا اليوم ندشن الهوية الجديدة للمنتدى لأننا ندرك أهمية مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم اليوم ولكن المبادئ التي قامت عليها هذه المنصة لن تتغير، وتتلخص هذه المبادئ في أهمية تفعيل الدبلوماسية ومنها دبلوماسية المؤتمرات لحل الخلافات، ضرورة الحوار الحيوي والجاد والصريح من أجل ترشيد السياسات، وأخيراً محورية التنوع الفكري للوجود الإنساني وضرورة المحافظة عليه بل وتشجيعه.”

ومن ناحيتها، قالت سعادة السيدة لولوه راشد الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية: “لقد انطلق منتدى الدوحة قبل 18 عاماً بصفته المنتدى الدولي الوحيد واسع النطاق في المنطقة الذي يستهدف معالجة التحديات العالمية وتقديم حلول عملية وواقعية. ومنذ تأسيسه، تطور المنتدى حتى أصبح منبراً بارزاً للبحث في القضايا التي تؤثر علينا جميعاً”.
وتابعتْ: “يعود منتدى الدوحة هذا العام للبناء على سجله الحافل عبر تقديمه جدولَ أعمالٍ يهم القادة والباحثين في جميع المجالات على السواء. ونحن نتطلع دائماً إلى العمل مع شركائنا الاستراتيجيين في منتدى الدوحة والمشاركين فيه لتعزيز تأثيره وتطويره”.
وقال السيد طارق يوسف، مدير مركز بروكنجز الدوحة: “إن الفعاليات والمؤتمرات التي تشهدها الدوحة خلال هذا الأسبوع وحده تبرهن على أن قطر باتت موطناَ للحوار المفتوح والنقاشات الحرة حول أصعب القضايا التي تواجه العالم العربي. إن الدوحة استحقت وعن جدارة لقب عاصمة الفكر الحر والنقاش الصادق، ونحن في مركز بروكينجز فخورون بكوننا شركاء لهذه النسخة من منتدى الدوحة.”

أما السيدة إليزابيث شايفر براون، المدير التنفيذي المشارك لمبادرة نادية، فقالت: “إن نادية تعمل على بناء السلام من خلال الوساطة في العراق منذ ثلاثة أعوام، وهي تتطلع بفارغ الصبر لمشاركة تجربتها مع الحضور في منتدى الدوحة.”

ويضم منتدى الدوحة 2018 مجموعة من أبرز الشركاء الاستراتيجيين وهم كما يلي: مؤتمر ميونخ للأمن، ومجموعة الأزمات الدولية، والمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية. أما شركاء المحتوى لدى المنتدى الذين سوف يشاركون في جلسات المنتدى الفردية فيضمون معهد راند والمركز الدولي لدراسة التطرف العنيف ومؤسسة أوبزرفر للأبحاث، ومركز ناشونال انترست، ومركز تنمية الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلس، ومعهد راجارتنام للدراسات الدولية، ومعهد الدوحة، ومنتدى فالداي الدولي، ومنظمة التحالف العالمي للأراضي الجافة، ومركز بروكنجز الدوحة. أما قائمة الشركاء من الجهات الحكومية في قطر فتضم وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة الطاقة والصناعة واالجنة العليا للمشاريع والإرث، والهيئة العامة للسياحة.